"الاعتقال الذي لا يعترف بالحق في الأمل يتعارض مع الاتفاقيات الدولية "
أشارت حركة المجتمع الديمقراطي في مقاطعة الفرات، ان الاعتقال الذي لا يعترف بالحق في الأمل، يتعارض مع الاتفاقيات الدولية على أنها ممارسة غير إنسانية ومهينة.
أشارت حركة المجتمع الديمقراطي في مقاطعة الفرات، ان الاعتقال الذي لا يعترف بالحق في الأمل، يتعارض مع الاتفاقيات الدولية على أنها ممارسة غير إنسانية ومهينة.
وجاء ذلك خلال بيان، أُلقي اليوم السبت، في ساحة الشهيد عكيد وسط مدينة كوباني، بحضور إداريين وأعضاء من حركة المجتمع الديمقراطي، من قبل الرئيسة المشتركة لاتحاد المعلمين، من قبل نارين خليل مسلم، جاء فيه:
"تستمر سلطات دولة الاحتلال التركي بفرض سياسة العزلة المطلقة على القائد والمفكر عبد الله أوجلان، حيث فرضت عقوبات انضباطية" جديدة بحق القائد عبد الله أوجلان ومعتقلي إمرالي الآخرين، لثلاثة أشهر أخرى ومنعها لقاء محاميي القائد وعائلته وعدم الحصول على أي معلومة عنه منذ 41 شهراً، وهو ما يتعارض مع المادة الثالثة من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. وتزداد العزلة المشددة على القائد يوماً بعد يوم، والتي عمدت إلى حرمانه من حقه في الأمل، فمنظور الاعتقال الذي لا يعترف بالحق في الأمل، يتعارض مع الاتفاقات الدولية على أنها ممارسة غير إنسانية ومهينة.
إن النظام التركي ينتهج سياسات ضد القوانين والحقوق الإنسانية في العالم وخاصة فيما يتعلق بحقوق السياسيين والمعتقلين في سجونها في انتهاك واضح وصريح لكل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية وحتى القوانين الخاصة به، وخير مثال هو العزلة المطلقة على القائد والعقوبات الانضباطية المتكررة.
إن مثل هذه الممارسات والإجراءات التعسفية واللا أخلاقية تَنُمّ عن حقد دفين وانهزام لنظام فاشي يسعى إلى كسر إرادة الشعوب عبر شخص القائد، من خلال سياسة الحرب الخاصة التي تمارسها كوسيلة ضغط، والتي هي بعيدة كل البعد عن الأعراف والمعايير والأخلاق، فالفاشية التركية باتت تشكل خطراً على مستقبل الدول في الشرق الأوسط والعالم أجمع، في حين أن القائد عبد الله أوجلان تجاوز بفلسفته وآرائه حدود كردستان، وباتت فلسفته أحد أهم الحلول التي يمكن الاعتماد عليها لحل المشكلات التي تعاني منها المنطقة.
فالاكتفاء بموقف المتفرج من قبل منظمات حقوق الإنسان وحتى جميع مؤسسات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها لجنة مجلس أوروبا لمناهضة التعذيب المسؤولة على اتخاذ المواقف اللازمة تجاه الانتهاكات والإجراءات التعسفية بحق القائد أوجلان وتشديد العزلة عليه في إمرالي، فلم تقم اللجنة بواجباتها ومسؤولياتها القانونية تجاهه، الأمر الذي بات جلياً وواضحاً خلال موقفها وسلوكها تجاه المؤامرة في إمرالي، فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ازدواجية المعايير الدولية، حيث غض الطرف والتواطؤ مع الاجتياح التركي لجنوب كردستان وانتهاكاته المستمرة في شمال وشرق سوريا، على الرغم من تجاوزاته العلنية لجميع المواثيق الدولية التي وقّع عليها، بينما يتناسى الانتهاكات التي يقوم بها النظام التركي الفاشي وعدم تطبيقه حتى لقوانينه المحلية فيما يخص عزلة القائد أوجلان والتي تمنح تركيا دعماً في أن تستمر بهذه العزلة والاستمرار في حرب الإبادة على الشعب الكردي دون أدنى محاسبة أو رادع.
إننا في حركة المجتمع الديمقراطي بمقاطعة الفرات، والتي هي إحدى نتاجات فكر القائد عبد الله أوجلان، ندين بأشد العبارات اعتقال وعزل المفكر القائد وتجديد العقوبات الانضباطية، وندعو أحرار العالم ومنظمات حقوق الإنسان وجميع المنادين بالقيم الديمقراطية والإنسانية وكل المنظمات الإنسانية والحقوقية، للتكاتف من أجل الضغط على الحكومة التركية لتكفّ عن ممارساتها اللا إنسانية، وسنقوم بجميع المهام التي تقع على عاتقنا لأجل حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية وندعو لتصعيد النضال حتى نحققها".